وليد الحسام
أولُ ما يجب أنْ لا يغيبَ عن الذهنيّة العامّة هو أن الصمادَ رئيسٌ للشعب اليمني بكل أطيافه ومكوناته وأحزابه، وهو مسؤولٌ عن الجميع، وليس رئيساً لطرف واحد فقط، وهو في مقامٍ يفرضُ عليه احتواءَ جميع كيانات هذا الشعب ولملمتها وتوحيد صفوفها، خَاصَّةً مع اشتغال إعلام العدوان وأدواته على إثارة الصراعات داخلَ المكونات؛ بهدف تمزيقها وتقسيمها وتشتتها، وهو المسؤول عن تضميد المواقف من أجل التقارب بالتفاهُمات التي تجمع الأصوات على كلمة واحدة، وفي الوقت ذاته فإن أيَّ شخص سيكونُ في موقفه خلال هذه المرحلة وإرهاصاتها فإنه بالضرورة يحتاجُ إلى تكاتف الجهودِ لمساندته في إدَارَة البلاد ومواجهة التحديات التي أوجدها العدوان على اليمن، وكما أن الانتقادات حق مكفول للجميع -حتى لا تكون هناك ثغرة لاستغلال المواقف للترويجات عن القمع والتكميم-، لكن يجب على المنتقدين مراعاة ظروف المرحلة وأن يكون النقد بنّاءً وفي حدود المنطق القابل استيعابه، لا أن تكون تلك الانتقادات بهدف الظهور حتى لو يكون على حساب الوطن والمصلحة العامة.
اقراء المزيد